أودعت قمحاً, فلما نثرتُ**كلُّ أرضٍ أنبتت شوك القتاد
فجزاها لعنة لصـــــاحبٍ** ليس للزراع اصلا من معادِ
النفس تبكي علَى الدنيا وقد علمت**أن السلامة ترك ما فيهـــــــــا
لا دار للمرء بعد الموت يسكنـــها** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنهــــــا** وإن بناها بشر خاب بانيهــــــا
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وقول آخر:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ذو العقل يشقى في الحياة بعقلِهِ
وأخوالجهالة بالجهالةِ ينعمُ
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك عَلــْقما
إنِّا لنِطْمِعْ و يُلهينِا الأمِلْ .....
..... ونجرِي ونجمِعْ ويأتينِا الأجل
يمشي الفقير وكل شيء ضده ** والناس تغلق دونه أبوابــــــاً
وتراه مبغوضا وليس بمذنب ** ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة** خضعت لديه وحركت أذنابها
وإذا رأت يوماً فقيراً عابــرا ** نبحت عليه وكشرت أنيابهــــا
والله لو صاحب الانسان جبريلا
لا يسلم المرء من قال ومن قيل
إذ قيل في الله اقوالا مصنفه
تتلىاذا رتل القران ترتيلا
إذ قيل بأن له ابنا وصاحبة
زورا عليه وبهتانا وتضليلا
إذا كان ذا قولهم في الله خالقهم
فكيف ولو قيل عنا بعض ما قيل